يتقدم الآباء وأولياء التلاميذ بطلبات التسجيل في القسم الأول بمدرسة أشناد بشكل كبير، وفي باقي المستويات هناك العديد من الوافدين الجدد، مما فرض عليها توسيع بنياتها لتصبح 11 قسما بالمستوى الأول فقط ، و50 قسما في مجموع البنية، بمعدل يقارب 45 تلميذا في القسم وما زال الطلب يتزايد .
وهذا التوسيع في البنية في حقيقة الأمر جاء كحل من مصالح النيابة في إطار اعتماد الصيغة الثالثة في مجموعة من المدارس في هذه السنة الدراسية ، وذلك لمواجهة إشكال الاكتظاظ والذي تعتبر مدرسة أشناد من بين النقاط السوداء فيه على مستوى نيابة طنجة أصيلة ككل.
ورغم المساوئ التربوية العديدة التي تنجم عن تطبيق الصيغة الثالثة ، إلا أننا نجد ايجابية واحدة والتي وعدتنا بها مصالح النيابة عندما بشرتنا بهذه الصيغة ، ألا وهي تخفيف الاكتظاظ حسب احصائات النيابة في حدود 37 تلميذ في القسم.
ولكن بالنسبة لمدرسة أشناد فهذا بعيد المنال ومستبعد تماما في ظل الواقع والذي وصل فيه عدد التلاميذ في جميع المستويات إلى ما يزيد على 45 تلميذ، فما فائدة الصيغة الثالثة إذا كنا سنصل إلى هكذا وضع؟ وماذا استفدنا من اعتمادها ؟
وفي ظل هذا الوضع والذي يزيده تأزما مراسلات بعض المسؤولين بالنيابة من العيار الثقيل ، تطالب مدير المدرسة بتسجيل بعض المعرف وأصحاب الشكاوى، يبقى من حق بعض أساتذة المؤسسة التهكم كما يحلو لهم ويقولوا بأنهم في مدرسة اشناد في انتظار اعتماد الصيغة الرابعة !
هذا فيما يتعلق بالاكتضاض، أما الخصاص من الأساتذة فيصل إلى 10 أساتذة، أكثر من نصفهم تنتظرهم أقسام المستوى الأول، وهذا يعني أنه من بين ما يزيد 400 تلميذ لا يمكنهم الاستفادة من خدمات مؤسستهم التعليمية ، نصفهم من التلاميذ الجدد والذين تقارب أعمارهم 6 سنوات، ونحن نعلم جميع الأجواء النفسية التي يعيشها التلاميذ عند التحاقهم لأول مرة بالمدرسة ، ووضع كهذا يضرب في الصميم نفسية التلاميذ في هذا السن ويخلق لديهم احباطا لا يمكن تصور ما يترتب عليه.
ولتجاوز هذا الوضع، يحاول الآباء المغلوبون على أمرهم، البحث عن حق أبنائهم في التعليم ولكن لا يطرقون الباب المناسب، بحيث يقومون يوميا باقتحام المدرسة والاحتجاج على مديرها ومن صادفوه من الأساتذة.
فهل من
وهل المسؤولين بولاية طنجة والذين قاموا باستدعاء الكتاب الإقليميين للنقابات بقطاع التعليم كل على حدة وطلبت منهم تسريع عملية سد الخصاص بعد توصلها بشكايات من المواطنين فيما يخص المحفظة وعدم انطلاق الدراسة، سيحثون المسؤولين عن قطاع التعليم بمدينة طنجة على ضرورة اتخاذ الإجراءات العملية لحل هذه المعضلة والتي لا تخص مدرسة أشناد فقط، وتمكين هؤلاء الأطفال من حقهم المشروع في التعليم؟
موضوع: طنجة: تعثر الدخول التربوي بمدرسة أشناد 
السبت سبتمبر 20, 2008 8:39 pm
