في إطار تفعيل التعويض عن المناطق النائية و الصعبة بالعالم القروي،أفاد مسؤول بنيابة التعليم بالحسيمة أن عدد المؤسسات التي ستستفيد من هذه العملية هو 318مؤسسة تعليمية تنتمي ل28 جماعة قروية وتشمل الإحصاءات 48 مدرسة مركزية و 269فرعية و إعدادية واحدة،تتوزع على مجموع الجماعات القروية الصعبة بالإقليم،وأضاف المصدر أن اللائحة الأولية التي أرسلت للوزارة ضمت أكثر من 500 مؤسسة على اعتبار أن المناطق القروية بالحسيمة جلها يغلب عليها الطابع الجبلي و المسالك الوعرة،واعتمادا على معيار البعد عن المدينة،لكن الوزارة قزمت اللائحة إلى 318 مؤسسة مستفيدة.
وبالنظر إلى أسماء المدارس "المحظوظة" تفاجأ بعض أعضاء المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإقصاء مدارس من هذه التعويضات رغم أنها بنفس ظروف إن لم نقل أكثر صعوبة من بعض المناطق المستفيدة حسب نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الأخ فهيد البستريوي الذي يرى أن الاختيارات تشوبها بعض العشوائية و لم تستند لمعايير دقيقة أو إشراك لمديري المدارس الابتدائية في هذا التصنيف،وهو ما ينذر بدخول مدرسي على صفيح ساخن من النار تُختلق فيه الأعراف و القوانين للتدريس بالمدرسة المستفيدة ما دامت ظروفها متشابهة مع أخرى غير محظوظة بنفس المجموعة المدرسية حسب نائب الكاتب الإقليمي،وإلى ذلك الحين و ربما قبل، يبقى باب استياء و تذمر أساتذة التعليم الابتدائي مفتوحاعلى مصراعيه ضد العشوائية والمزاجية لبعض مسؤولي النيابات والوزارة الوصية،في انتظار الموسم الثاني من البرنامج الاستعجالي رغم أن المثل يقول "النهارالزين كايبان من صباحو".
محمد أوصابر
المقال نشر بالتجديد يوم 16مارس 2009